يحيى محمد
سلك الصحابة والتابعون مسالك متعددة لا يمكن فهمها الا بعنوان كراهتهم الانشغال بالحديث والاشتغال فيه، وذلك لسببين، احدهما الخوف من الكذب على النبي، والاخر المنع من ان يكون هناك شاغل اخر غير القرآن. وتدور هذه المسالك حول محورين اساسيين، هما الامتناع عن تدوين الحديث او محوه، وكذا الاقلال من الرواية والتحفظ في سماعها ونقلها. وسنتحدث في هذه الفقرة عن تحفظ الصحابة من تدوين الحديث.
فقد روي عن الصحابة الكثير من الاقوال والافعال التي تفيد منع تداول الحديث المكتوب، كمحو الحديث واحراقه، وكذا كراهة الكتابة عموماً. والذي يتأمل الروايات التي وردت بهذا الشأن يجد ان بعضها يعلل المنع المذكور بعلة الخوف من الانشغال بشيء غير القرآن، كما يجد بعضاً اخر يعلله بعلة الخوف من الكذب على النبي لاحتمالات الزيادة والنقيصة في النقل المكتوب، سيما وان العرب كانوا اميين لا يألفون التدوين والكتابة. وكلا التعليلين يصبان في غاية واحدة هي المنع من الانشغال بالحديث والاشتغال فيه. وهناك روايات اخرى عامة تطالب بمحو الحديث المكتوب من غير تعليل.
فمما له دلالة على العلة الاولى، وهي الخوف من الانشغال بشيء غير القرآن، جاء ان عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن، فاستشار فيها أصحاب رسول الله (ص) فأشار عليه عامتهم بذلك، لكنه لبث شهراً يستخير الله للشك فيما اشاروا عليه، ثم أصبح يوماً فحسم الموقف وقال: إني كنت ذكرت لكم من كتاب السنن ما قد علمتم، ثم تذكرت فإذا أناس من أهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا ألبس كتاب الله كتباً[1].
وهناك من حمّل الخليفة الثاني مسؤولية ترك كتابة السنن ومنعه التدوين، فكما يرى الطوفي الحنبلي انه ‹‹لو ترك الصحابة يدوّن كل واحد منهم ما روى عن النبي لانضبطت السنة، ولم يبق بين احد من الامة وبين النبي في كل حديث الا الصحابي الذي دوّن روايته، لان تلك الدواوين تتواتر عنهم الينا، كما تواتر البخاري ومسلم ونحوهما››[2].
لكن المسألة لا تخص عمر وحده، فقد روي عن غيره من الصحابة كراهتهم كتابة الحديث ومنعها او محوها. كما لا يصح ان يقال ان هناك مؤامرة على الحديث النبوي قامت بها السلطة الحاكمة في عصر الخلافة لدوافع سياسية، وذلك لاسباب عديدة، اهمها ان من يفكر في هذه المؤامرة عليه ان يمنع - على الاقل - الحديث كتابة ورواية باطلاق لتكلل مهمته بالنجاح، وهذا ما لم يحدث. كذلك فان ما يلزم عن هذا الافتراض إما القول بجهل عموم الصحابة بما يجري حولهم من دسائس، او اتهامهم بالتواطؤ على الجريمة، او القول بخوفهم من السلطة الحاكمة، حيث لم يظهر منهم اي رد فعل مناهض؛ لا قولاً ولا فعلاً. وجميع هذه اللوازم المفترضة غير معقولة. فبحسب الفرض الاول انه اذا كان عموم الصحابة يجهلون ما يدور حولهم، كيف تسنى لنا معرفة ما كانوا يجهلون؟ أما الفرض الثاني وهو اتهامهم بالتواطؤ على الجريمة فهو غير معقول لأكثر من سبب، حيث انهم كثيرون فكيف امكن ان تجتمع دوافعهم ومصالحهم على هذا الغرض المشين؟ ناهيك عن ان هذا الافتراض يتناقض ومضمون الايات الصريحة في مدح عموم المهاجرين والانصار ومن اتبعهم باحسان. يبقى الافتراض الاخير وهو القول بخوف الصحابة من السلطة الحاكمة، وهو افتراض متهافت، ليس فقط انه من غير المعقول ان يخاف الجميع دون ان يظهر منهم من له الشجاعة الكافية لمناهضة ما تفعله تلك السلطة، ولم يحدثنا التاريخ عن مثل هذه الحالة من الاستسلام المطلق حتى في اشد الانظمة الاستبدادية عتواً وشراسة، بل كذلك لأن حالة الخوف لا تدوم؛ حيث تزول بزوال مسبباتها، فعند موت الزعماء تتكشف الحقيقة بالقول والفعل.
وهذه الاشكالات هي ذاتها ترد على نظرية المؤامرة في مسألة الخلافة، اذ من لوازمها الطعن بعموم الصحابة وعلى رأسهم المهاجرون والانصار، حيث انهم بايعوا الخلفاء الراشدين، وهم بذلك اما ان يكونوا جاهلين بأعظم قضية ورد فيها النص، وفي هذه الحالة كيف أمكن لنا معرفة ما كانوا يجهلون؟ او انهم كانوا متواطئين على ضرب النص بعرض الحائط رغم تضارب نوازعهم وتباين تدينهم وانهم لم يشكلوا طبقة واحدة ذات اهداف مشتركة، ومهما قيل حول هذا الافتراض فليس له معنى غير الكفر. فهذه هي الحدود المنطقية، أما ما سوى ذلك مما جاء من الروايات فيخضع للاجتهاد والتفسير، وهي الدائرة التي ينبغي ان تكون شغل المنشغلين في الخلاف المذهبي، خارج تلك الحدود، بل وبالهام منها لكونها اصل ودراية يردّ ما يعارضها من حديث ورواية.
وكما قلنا ان كراهة كتابة الحديث لا تختص بعمر، اذ روي عن عدد من الصحابة انهم يتحفظون من حفظ الحديث مكتوباً. ومن ذلك ما جاء عن الامام علي انه خطب يقول: أعزم على كل من كان عنده كتاب الا رجع فمحاه، فإنما هلك الناس حيث اتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم[3]. كما جاء عن عبد الله بن مسعود الكثير من الروايات التي تفيد كراهته لكتابة العلم والاحتفاظ به، ومن ذلك ما قيل ان ابن قرة اعجب بكتاب وجده في الشام فجاء به الى عبد الله بن مسعود، فاخذ ابن مسعود ينظر فيه ثم قال: إنما هلك من كان قبلكم بإتباعهم الكتب وتركهم كتابهم، ثم دعا بطست فيه ماء فماثه فيه حتى محاه { ومما جاء في كراهة ابن مسعود لكتابة العلم ما روي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه انه اصاب مع علقمة صحيفة فعرضاها على ابن مسعود ليقرأها فأبى ودعا بطشت فيه ماء فجعل يمحوها بيده ويقول: ((نحن نقص عليك أحسن القصص)) فقلنا انظر فيها فإن فيها حديثاً عجيباً، فجعل يمحوها ويقول إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره. كما جاء ان عبد الله بن مسعود خطب في مسجد وقد اخذ صحيفة من رجل فيها قصص وقرآن، فقال: إن أحسن الهدي هدي محمد (ص) وإن أحسن الحديث كتاب الله، وإن شر الأمور محدثاتها، وإنكم تحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأول، فإنما أهلك أهل الكتابين قبلكم مثل هذه الصحيفة وأشباهها، توارثوها قرناً بعد قرن، حتى جعلوا كتاب الله خلف ظهورهم كأنهم لا يعلمون، فأنشد الله رجلاً علم مكان صحيفة إلا أتاني، فوالله لو علمتها بدير هند لانتقلت إليها. وفي رواية اخرى ان عبد الله بن مسعود فطن الى ابنه عبد الرحمن انه كان يكتب الشيء الذي يسمعه، فدعا بالكتاب وبإجانة من ماء فغسله[4]. وقيل انه تعذر قوم بعدم حفظهم للحديث فطلبوا من ابي سعيد الخدري ان يكتب لهم ما حفظه، فكان رده ان قال: لا نكتبكم، ولا نجعلها مصاحف؛ كان رسول الله (ص) يحدثنا فنحفظ، فاحفظوا عنا كما كنا نحفظ عن نبيكم[5].
اما ما له دلالة على العلة الثانية، وهي الخوف من الكذب على النبي، فقد جاء ان ابا بكر جمع الاحاديث التي كان يحتفظ بها مكتوبة فاحرقها خشية ان تنتقل الى غيره ويكون فيها من الخطأ والكذب ما يكون. فكما روت السيدة عائشة بان اباها قد جمع الحديث عن رسول الله (ص) وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيراً، فغمها ذلك وقالت له: أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك، فجاءته بالاحاديث فدعا بها فحرقها، فقالت عائشة: لِمَ أحرقتها؟ قال خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذلك[6]. كما جاء أن مروان دعا زيد بن ثابت وقوماً يكتبون وهو لا يدري فأعلموه، فقال: أتدرون لعل كل شيء حدثتكم به ليس كما حدثتكم[7].
تظل هناك روايات عامة تبدي كراهة الكتابة ومحو ما هو مكتوب من غير تعليل، ومن ذلك ما ورد عن ابي بردة انه قال: كتبت عن أبي كتباً كثيرة فمحاها وقال: خذ عنا كما أخذنا[8]. وروي عن ابن عباس عدد من الروايات التي نهى فيها عن كتابة الحديث، وبعضها معلل بجعل الكتاب محصوراً في القرآن خشية الانشغال بغيره. فعنه انه قال: إنا لا نكتب العلم ولا نكتّبه[9]. وجاء انه لم يكن من أصحاب النبي (ص) أكثر من أبي هريرة حديثاً عن رسول الله (ص) وإن مروان أراد أن يكتب حديثه فأبى، وقال أرووا كما روينا، فلما أبى عليه، تغفله فأقعد له كاتباً لقناً ثقفاً ودعاه، فجعل أبو هريرة يحدثه، ويكتب الكاتب، حتى استفرغ حديثه أجمع، ثم قال مروان: تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع? قال: وقد فعلتم? قال نعم، قال: فاقرأوه عليّ إذاً، فقرأوه عليه، فقال أبو هريرة: أما إنكم قد حفظتم، وإن تطعني تمحه، فمحاه [10]. وعن سعيد بن جبير انه قال: كنا إذا اختلفنا في الشيء، كتبته حتى ألقى به ابن عمر؛ ولو يعلم بالصحيفة معي لكان الفيصل بيني وبينه[11].
على ان ظاهرة الكراهة في كتابة الحديث لم تتوقف عند عصر الصحابة، بل امتدت الى عصر التابعين، حيث ان الكثير منهم كانوا يهابون الكتابة لذات العلتين المشار اليهما في السابق، وهما خشية الانشغال بشيء غير القرآن، والخوف من الكذب على النبي ومنه الدس في الكتب. وهذا ما جعل اهتمامهم ينحصر في الحفظ وفي الكتابة الشخصية ثم محوها، حيث كان المحدّث اذا ما دوّن شيئاً لنفسه فانه يوصي بحرق او اتلاف ما كتبه بعد موته.
فقد جاء ان القاسم بن محمد ومنصور بن المعتمر ومغيرة والأعمش وابراهيم كانوا يكرهون كتابة الحديث[12]. كما جاء عن الضحاك بن مزاحم انه قال: لا تتخذوا للحديث كراريس ككراريس المصاحف[13]. وعن عبيدة انه دعا بكتبه عند موته فمحاها، وقال: أخشى أن يليها أحد بعدي، فيضعوها في غير مواضعها[14]. وعن ابن سيرين انه قال: إنما ضلت بنو اسرائيل بكتب ورثوها عن آبائهم[15]. وعن أبي قلابة انه اوصى بدفع كتبه الى ايوب إن كان حياً، او حرقها عند موته[16]. وعن طاوس أنه كان يأمر بإحراق الكتب[17]. وعن الحسن البصري انه امر بحرق كتبه فأحرقت غير صحيفة واحدة[18]. وعن شعبة الحجاج انه اوصى ولده سعد بان يغسل كتبه ويدفنها من بعده، ولما مات قام سعد بتنفيذ الوصية[19]. وعن الشعبي انه قال: ما كتبت سوداء في بيضاء الى يومي هذا ولا حدثني رجل بحديث قط الا حفظته ولا أحببت ان يعيده عليّ، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه أحد لكان به عالماً[20]، وان كان قد نقل عنه ايضاً ما يشجع على الكتابة كقوله: الكتاب قيد العلم، وقوله: إذا سمعتم مني شيئاً فاكتبوه ولو في حايط[21]. وعن سفيان الثوري انه قال: بئس مستودع العلم القراطيس {تقييد العلم، ص12، وجاء عن خلف بن تميم انه قال: سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها فكنت أستفهم جليسي فقلت لزائدة: يا أبا الصلت اني كتبت عن سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحواً من عشرة آلاف، فقال لا تحدث منها إلا بما حفظ قلبك وسمعت أذنك فألقيتها[22]. وعن سعيد بن عبد العزيز انه قال: ما كتبت حديثاً قط[23] . وعن يحيى بن سعيد انه قال: أدركت الناس يهابون الكتب، ولو كنا نكتب لكتبت من علم سعيد وروايته كثيراً[24]. وعن مسروق انه قال لعلقمة: اكتب لي النظاير، قال: أما علمت ان الكتاب يكره? قال: بلى انما أنظر فيه ثم أمحوه، قال: فلا بأس[25]. وعن خالد الحذاء انه قال: ما كتبت شيئاً قط، إلا حديثاً طويلاً، فإذا حفظته محوته[26]. وعن عاصم بن ضمرة أنه كان يسمع الحديث ويكتبه، فإذا حفظه دعا بقراض يقرضه[27]. وعن عيسى بن يونس انه قال: إني لأهم بها أن أحرقها، يعني كتبه[28]. وجاء ان داود الطائي كان يدفن كتبه، وكذا يفعل ابو اسامة وابو ابراهيم الترجماني[29]. وعن إبراهيم بن هاشم انه قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر ما بين قمطر وقوصرة. وجاء ان عبيد الله بن عبد الله دخل على عمر بن عبد العزيز، فأجلس قوماً يكتبون ما يقول، فلما أراد أن يقوم، قال له عمر: صنعنا شيئاً، قال: وما هو يا ابن عبد العزيز? قال: كتبنا ما قلت، قال: وأين هو؟ فجيء به فخرقه[30]. كما جاء عن ابي ادريس انه لما علم ان ابنه يكتب ما يسمعه منه، امر به فخرقه[31]. وجاء ان ابن شهاب الزهري كان يأتي الاعرج وعنده جماعة يكتبون وهو لا يكتب، لكنه عندما يجد الحديث طويلاً فانه يأخذ ورقة من ورق الأعرج، وكان الأعرج يكتب المصاحف، فيكتب ابن شهاب ذلك الحديث في تلك القطعة، ثم يقرأه ثم يمحوه مكانه، وربما قام بها معه، فيقرأها ثم يمحوها[32]. وقال مالك بن انس: لم يكن مع ابن شهاب الزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه، قال ولم يكن القوم يكتبون إنما كانوا يحفظون، فمن كتب منهم الشيء فإنما كان يكتبه ليحفظه فإذا حفظه محاه[33].
وقد ادى هذا الموقف السلبي من كتابة الحديث الى ابتعاد التابعين وتابعيهم عن الاخذ بما هو مدون من أحاديث، ومن ذلك ما جاء عن اشهب انه قال لمالك: أيؤخذ ممن لا يحفظ الأحاديث وهو ثقة؟ فقال: لا يؤخذ منه، أخاف ان يزاد في كتبه بالليل[34]. وجاء عن هشيم انه قال: من لم يحفظ الحديث فليس من أصحاب الحديث؛ يجيء أحدهم بكتاب كأنه سجل مكاتب[35].
[1] كما جاء عن عمر انه بلغه بما ظهر في أيدي الناس من كتب، فاستنكرها وكرهها وقال: أيها الناس قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب؛ فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي، فظن القوم أنه يريد أن ينظر فيها، ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ثم قال: أمنية كأمنية أهل الكتاب. وعن عمر ايضاً انه أراد أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار من كان عنده منها شيء فليمحه (تقييد العلم، ص8ـ9، وجامع بيان العلم وفضله، باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف. وكتاب العلم، ص11).
[2] الطوفي: رسالة في رعاية المصلحة، نشرت خلف كتاب مصادر التشريع الإسلامي لعبد الوهاب خلاف، دار القلم، الكويت، الطبعة الثانية، 1970م، ص133.
[3] جامع بيان العلم وفضله، باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف.
[4] تقييد العلم، ص10 و5، وجامع بيان العلم، باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف).
[5] تقييد العلم، ص3، وجامع بيان العلم وفضله، باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف. وكتاب العلم، ص24، وفي رواية اخرى عن أبي نضرة أنه قال: قلنا لأبي سعيد إنا اكتتبنا حديثاً من حديث رسول الله (ص) قال: امحه (جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق).
[6] الذهبي: تذكرة الحفاظ، مراجعة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1374هـ، عن شبكة المشكاة الالكترونية، ج1، فقرة 1 (لم تذكر ارقام صفحاته).
[7] جامع بيان العلم وفضله، باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف.
[8] وفي رواية اخرى عن أبي بردة انه قال: كان أبو موسى يحدثنا بأحاديث فنقوم أنا ومولى لي فنكتبها فحدثنا يوماً بأحاديث فقمنا لنكتبها، فقال: أتكتبان ما سمعتما مني؟ قالا نعم، قال فجيئاني به، فدعا بماء فغسله، وقال احفظوا كما حفظنا (تقييد العلم، ص5، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق، وكتاب العلم، ص35).
[9] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وجاء انه سأل رجل من أهل نجران ابن عباس، فأعجب الاخير حسن مسألته، فقال الرجل اكتبه لي، فقال ابن عباس: إنا لا نكتب العلم (تقييد العلم). وفي رواية اخرى عن طاوس قال: إن كان الرجل يكتب إلى ابن عباس يسأله عن الأمر، فيقول للرجل الذي جاء: أخبر صاحبك أن الأمر كذا وكذا، فأنا لا نكتب في الصحف إلا في الرسائل والقرآن (كتاب العلم، ص11). كما في رواية عن طاوس انه قال: كنا عند ابن عباس، وكان سعيد بن جبير يكتب، فقيل لابن عباس إنهم يكتبون، قال: أيكتبون؟ ثم قام (تقييد العلم، ص6). وعن طاوس ايضاً انه قال: أتى ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي فمحاه، إلا قدر وأشار سفيان بن عيينة بذراعه (صحيح مسلم، ج1، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها).
[10] تقييد العلم، ص5، والذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، الطبعة التاسعة، 1413هـ، عن شبكة المشكاة الالكترونية، ج2، فقرة 598، وفي رواية اخرى عن ابي هريرة انه قال: لا نكتم ولا نكتب (تقييد العلم، ص6، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق).
[11] تقييد العلم، ص6، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.
[12] وفي تعبير ابراهيم انهم كانوا يكرهون الكتاب (تقييد العلم، ص7ـ8، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وكتاب العلم، ص36).
[13] تقييد العلم، ص7، وعنه ايضاً انه قال: يأتي على الناس زمان يكثر فيه الأحاديث حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه (جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق).
[14] تقييد العلم، ص13، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. ومما يذكر عن عبيدة انه اوصى أن تحرق كتبه أو تمحى (تقييد العلم). وعن إبراهيم انه قال: كنت أكتب عند عبيدة فقال: لا تخلدن عني كتاباً (تقييد العلم، ص7). وعن محمد بن سيرين انه قال: قلت لعبيدة أكتب منك ما أسمع؟ قال لا، قلت: وجدت كتاباً ءأنظر فيه? قال: لا (تقييد العلم، ص7، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق).
[15] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وكتاب العلم، ص35. كما جاء عن ابن سيرين أنه لم ير بأساً إذا سمع الرجل الحديث أن يكتبه، فإذا حفظه محاه (تقييد العلم، ص12).
[16] تقييد العلم، ص13
[17] تقييد العلم، ص13
[18] محمد بن سعد بن منيع: الطبقات الكبرى، ج7، فقرة الحسن بن أبي الحسن، عن مكتبة نداء الايمان الالكترونية (لم تذكر ارقام صفحاته): www.aleman.com
[19] وقال سعد: كان أبي إذا اجتمعت عنده كتب من الناس أرسلني بها إلى البازجاه، فأدفنها في الطين (تقييد العلم، ص13).
[20] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وتذكرة الحفاظ، ج1، فقرة 76، وكتاب العلم، ص12
[21] وروي عنه ايضاً انه قال لأبي كبران: لا تدعن شيئاً من العلم إلا كتبته، فهو خير لك من موضعه من الصحيفة، وإنك تحتاج إليه يوماً ما (تقييد العلم، باب ذكر الرواية عن التابعين، ص27).
[22] المحدث الفاصل، ص385، والكفاية في علم الرواية، باب ما جاء في استفهام الكلمة والشيء من غير الراوي). وعن سفيان الثوري انه قال: قيل لعمرو إن سفيان يكتب؛ فاضطجع وبكى وقال: أحرج عليّ من يكتب عني، قال سفيان: وما كتبت عنه شيئاً؛ كنا نحفظ (تقييد العلم، ص7).
[23] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.
[24] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق
[25] تقييد العلم، ص12، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. تقييد العلم، ص12، وجامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.
[26] تقييد العلم، ص12
[27] تقييد العلم، ص12
[28] تقييد العلم، ص13
[29] سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود سليمان السجستاني، ص231
[30] تقييد العلم، ص7
[31] تقييد العلم، ص7
[32] تقييد العلم، ص12
[33] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.
[34] الكفاية في علم الرواية، باب القول فيمن كان معوله على الرواية من كتبه لسوء حفظه. وسليمان بن خلف الباجي: التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح، دراسة وتحقيق أحمد لبزار، مكتبة يعسوب الدين الالكترونية، ج1، ص264
[35] الكفاية في علم الرواية، الباب السابق.