-
ع
+

الحديث السني وتشكيك القدماء

يحيى محمد

هناك مظاهر لعصر التابعين وتابعيهم هي على الضد مما شهده القرن الثالث وما بعده. فقد شهد العصر الاول شكوى من الزمان وكثرة الجهال، الى درجة قيل أنه تمّ فيه تبديل الكثير من الاحكام والسنن بفعل اهل البدع والاهواء. ومن ذلك ما رواه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) حيث ذكر عدداً من الروايات التي تبدي هذا المعنى الذي جعل بعض السلف في حيرة من امره. ومن ذلك ما نقله عن الزهري انه قال: دخلنا على أنس بن مالك بدمشق وهو وحده يبكي، قلت ما يبكيك؟ قال لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت[1]. ومثل ذلك روى البخاري عن أم الدرداء انها قالت: دخل عليّ أبو الدرداء وهو مغضب، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد (ص) شيئاً، إلا أنهم يصلون جميعاً[2]. وجاء عن الحسن البصري انه قال: لو خرج عليكم أصحاب رسول الله (ص) ما عرفوا منكم إلا قبلتكم[3]. كما جاء عن عروة بن الزبير انه خاطب البعض: ألم أخبر أن الناس يضربون إذا صلوا على الجنائز في المسجد؟ فقيل له نعم، قال: فوالله ما صلى على أبي بكر الصديق إلا في المسجد[4]. كما ذكر مالك انه لما قدم ابن شهاب الزهري من الشام قلت له: طلبت العلم حتى إذا كنت وعاء من أوعيته تركت المدينة ونزلت إداماً، فقال: كنت أسكن المدينة والناس ناس فلما تغير الناس تركتهم[5]. وجاء عن ابي الدرداء انه قال: مالي أرى علماءكم يموتون وجهالكم لا يتعلمون، لقد خشيت أن يذهب الأول ولا يتعلم الآخر، ولو أن العالم طلب العلم لازداد علماً، ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائماً، مالي أراكم شباعاً من الطعام جياعاً من العلم[6]. وقال أبو حزم: صار الناس في زماننا يعيب الرجل من هو فوقه في العلم، يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهى عن متن هو دونه، فذهب العلم وهلك الناس[7]. وعن الداروردي انه قال: إذا قال مالك على هذا أدركت أهل العلم ببلدنا، أو الأمر المجتمع عليه عندنا، فإنه يريد ربيعة وابن هرمز[8].

فهذه الشكوى التي يصفها لنا عدد من حفاظ القرنين الاول والثاني من السلف؛ لا نجد مثلها لدى حفاظ القرن الثالث الذين ابدوا اعتدادهم بما حملوه من العلم وضبطوه من السنة والحديث الصحيح. وقد ابدى التابعون وتابعوهم كراهة الانشغال بالحديث والاشتغال فيه، واظهر بعضهم الندامة فيما شغلوا انفسهم به، الى حدٍّ اعتبروا فيه التعامل بالحديث من الشر. والغريب ان تعليلهم للشر في الحديث هو تزايده، باعتبار ان الخير ينقص والشر يزداد. وهذا يعني انهم لو ادركوا المسلك الذي سلكه خلفهم من اصحاب المساند والصحاح؛ لوصموه بابلغ حالات الشر والكراهة.

وقد اورد ابن عبد البر نصوصاً مستفيضة عنهم تعلن صراحة كراهة الانشغال بالحديث والاشتغال فيه، واعتبار ذلك من الشر المتزايد، وبعض هذه النصوص يعلل هذه الكراهة بكثرة الكذب في الحديث، واخر يعللها بانها تأتي على حساب الانشغال بالقرآن وذكر الله. لذلك ظهر لدى الكثير منهم الندم والرغبة في سد باب هذا ‹‹الشر المستطير››.

ومن ذلك ما قاله سفيان الثوري: لو كان في هذا الحديث خير لنقص كما ينقص الخير، ولكنه شر فأراه يزيد كما يزيد الشر[9]. وقال ايضاً: ليس طلب الحديث من عدد الموت ولكنه علة يتشاغل به الرجل[10]. وقال الشعبي: ليتني انفلت من علمي كفافاً لا لي ولا عليّ[11]. وقال سفيان بن عيينة وهو يخاطب أصحاب الحديث: ما أدري الذي تطلبونه من الخير ولو كان من الخير لنقص كما ينقص الخير[12]. وخاطب فضيل بن عياض أصحاب الحديث قائلاً: لِمَ تكرهوني على أمر تعلمون إني كاره له، ولو أعلم إني لو دفعت إليكم ردائي هذا ذهبتم عني لدفعته إليكم[13]. وقال مسعر: من أبغضه الله جعله محدثاً، وددت أن هذا العلم كان محل قوارير حملته على رأسي فوقع فتكسر فاسترحت من طلابه[14]. وقال شعبة: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون[15]. وقيل انه عرض هذا الكلام لشعبة على احمد بن حنبل، فاطرق احمد ساعة ثم قال: أما نحن فلا نعرف هذا من أنفسنا فإن كان شعبة يعرف من نفسه شيئاً فهو أعلم[16]. وقال الضحاك بن مزاحم: يأتي على الناس زمان يعلق فيه المصحف حتى يعشعش عليه العنكوت لا ينتفع بما فيه ويكون أعمال الناس بالروايات والأحاديث[17]. وقال ابو خالد الأحمر: يأتي على الناس زمان تعطل فيه المصاحف لا يقرأ فيها يطلبون الحديث والرأي، ثم قال: إياكم وذلك فإنه يصفق الوجه ويكثر الكلام ويشغل القلب[18]. وجاء انه قيل لداود الطائي ألا تحدث، قال ما راحتي في ذلك أكون مستملياً على الصبيان فيأخذون على سقطي؛ فإذا قاموا من عندي يقول قائل منهم أخطأ في كذا، ويقول آخر غلط في كذا، ما راحتي في ذلك ترى عندي شيئاً ليس عند غيري[19]. وعن أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري انه قال لابي بكر بن عياش: حدثنا، فأجابه ابن عياش: دعونا من الحديث فإنا قد كبرنا ونسينا الحديث؛ جيئونا بذكر المعاد والمقابر، إن أردتم الحديث فأذهبوا إلى هذا الذي في بني داواس - يعني وكيعاً - فقال له احمد بن عبد الله: تقصد رجل من أهل الشام، قال ذاك أهون لك عندي[20]. وجاء ان إياس بن معاوية قال لسفيان بن حسين: أراك تطلب الأحاديث والتفسير؛ فإياك والشناعة فإن صاحبها لن يسلم من العيب[21]. وقال عمار بن رزيق لابنه حين رآه يطلب الحديث: يا بني اعمل بقليله تزهد في كثيره[22].

وجاء في ذم الرواة واصحاب الحديث اقوال كثيرة، ومن ذلك ما خاطبهم به سفيان الثوري بقوله: تقدموا يا معشر الضعفاء[23]. ومثل ذلك قال سفيان بن عيينة وهو ينظر اليهم: أنتم سخنة عين لو أدركنا وأياكم عمر بن الخطاب لاوجعنا ضرباً[24]. وخاطبهم الاعمش فقال: لقد رددتموه حتى صار في حلقي أمر من العلقم، ما عطفتم على أحد ألا حملتموه على الكذب[25]. وقال مغيرة الضبي: والله لأنا أشد خوفاً منهم من الفساق، وهو يعني أصحاب الحديث[26]. وقال شعبة: كنت إذا رأيت رجلاً من أهل الحديث يجيء أفرح به فصرت اليوم ليس شيء أبغض إلي من أن أرى واحداً منهم[27]. واتهمهم عدد من العلماء بالجهل، ومن ذلك ما قاله عمر الكلبي: إن الرواة على جهل بما حملوا مثل الجمال عليها يحمل الودع؛ لا الودع ينفعه حمل الجمال له، ولا الجمال بحمل الودع تنتفع[28]. كما شنّع عليهم بعض المتكلمين واصفاً اياهم بالقول: ‹‹قد قنعوا من العلم برسمه ومن الحديث باسمه ورضوا بأن يقولوا فلان عارف بالطرق وراوية للحديث وزهدوا في أن يقال عالم بما كتب أو عامل بما علم››. وقال: ‹‹وما ظنكم برجل منهم يحمل عنه العلم وتضرب إليه أعناق المطي خمسين سنة أو نحوها سئل في ملأ من الناس عن فأرة وقعت في بئر؟ فقال البئر جبار، وآخر سئل عن قوله تعالى ((ريح فيها صرصر))، فقال هو هذا الصرصر، يعني صراصر الليل، وآخر حدثهم عن سبعة وسبعين ويريد شعبة وسفين، وآخر روى لهم يستر المصلي مثل آجرة الرجل، يريد مثل آخرة الرحل، وسئل آخر متى يرتفع هذا الأجل؟ فقال إلى قمرين، يريد إلى شهري هلال، وقال آخر يدخل يده في فيه فيقضمها قضم الفجل، يريد قضم الفحل، وقال آخر أجد في كتابي الرسول ولا أجد الله، يعني رسول الله (ص)، فقال المستملي اكتبوا وشك في الله تعالى››. وقال: ‹‹وكلما كان المحدث أموق كان عندهم أنفق، وإذا كان كثير اللحن والتصحيف كانوا به أوثق، وإذا ساء خلقه وكثر غضبه واشتد حدة وعسرة في الحديث تهافتوا عليه، ولذلك كان الأعمش يقلب الفرو ويلبسه ويطرح على عاتقه منديل الخوان، وسأله رجل عن إسناد حديث فأخذ بحلقه وأسنده إلى الحائط، وقال هذا إسناده، وقال إذا رأيت الشيخ لم يطلب الفقه أحببت أن أصفعه›[29].

وتكرر مثل هذا النقد لدى المتأخرين كالذي صرح به الحافظ الذهبي خلال القرن الثامن للهجرة، ذلك انه نقد المحدثين المتأخرين وقال: ان ‹‹غالبهم لا يفقهون، ولا همة لهم في معرفة الحديث ولا في التدين به، بل الصحيح والموضوع عندهم بنسبة، إنما همتهم في السماع على جهلة الشيوخ وتكثير العدد من الأجزاء والرواة، لا يتأدبون بآداب الحديث ولا يستفيقون من سكرة السماع... معذور سفيان الثوري إذ يقول: لو كان الحديث خيراً لذهب كما ذهب الخير. صدق والله واي خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه! وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه ولا تدين الله به... بالله خلونا! فقد بقينا ضحكة لأولي المعقولات يطنزون بنا: هؤلاء هم أهل الحديث؟ نعم ماذا يضر ولو لم يبق إلا تكرار الصلاة على النبي (ص) لكان خيراً من تلك الأقاويل التي تضاد الدين وتطرد الإيمان واليقين وتردي في أسفل السافلين››[30].

فذلك ما رآه التابعون وتابعوهم في الحديث، وهو انه من الشر المتزايد، وأوصوا بالابتعاد عنه وعدم الانشغال به والاشتغال فيه، الامر الذي لم يلتزم به اصحاب الصحاح، اذ رأوا الخير في الاشتغال به والعمل على تكثيره.

كما يلاحظ ان الحديث ما إن دخل التدوين والتبويب في ارض الحجاز حتى بدت فيه علامات الشك والتردد من قبل مدونيه. فرغم ان منبته اصح منبت باعتراف العلماء، ورغم قرب العهد بالصحابة مقارنة بما بعده من العهود؛ فمع ذلك كانت الشكوك تراود اولئك الذين نذروا انفسهم لنقله وتدوينه، معترفين بالجهل وقلة البضاعة، حتى جعلوا من لفظة (لا ادري) اصلاً يفزعون اليه، فقد قال الهيثم بن جميل سمعت مالكاً سئل عن ثمان وأربعين مسألة فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بلا أدري، وعن خالد بن خداش قال: قدمت على مالك بأربعين مسألة فما أجابني منها إلا في خمس مسائل. وعن مالك انه سمع عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول لا أدري حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه. وذكر ابن عبد البر انه صح عن أبي الدرداء قوله: لا أدري نصف العلم[31].

وكل ذلك خلاف ما شعر به حفاظ القرن الثالث الهجري وما بعده، حيث ابدوا الثقة التامة في الحديث، كما فخروا بالعلم به والاكثار منه، رغم تباعد الزمان والمكان عن مصدر الحديث ومنبته. فالمقارنة بين ما سلكه مالك وما سلكه اصحاب الصحاح في الموقف من الحديث يكشف عن هذه الحقيقة. فبينهما تفاوت بالقرب والبعد عن مصدر الحديث ومنبته، كما بينهما تفاوت في قلة الحديث وكثرته، وكذا التردد به والثقة فيه. فرغم ان مالكاً عاش في منبت الحديث وانه كان اقرب نسبياً عن مصدره فان ذلك لم يمنعه عن التردد فيه والاقلال منه باستمرار. وقد فخر بعض المالكية بما كان يسقطه مالك من موطئه كل سنة، وانه لم يحدّث بكثير مما كان عنده[32]، على عكس ما فعله اصحاب الصحاح رغم بعدهم عن المنبت والمصدر، اذ لم يمنعهم ذلك من الثقة في الحديث والاكثار منه دون ان يصيبهم التردد والشك جراء هذه الكثرة والبعد عن المصدر، وكذا التعويل على الاماكن البعيدة عن المنبت؛ كالبصرة والشام ومصر وغيرها. يضاف الى ان مالكاً كان يعترف - في كثير من الاحيان - بعدم اغتراره بالحديث واعتبار الكثير منه ضلالة، ومن ثم ندامته على ما رواه منه، ومن ذلك قوله: كثير من هذه الأحاديث ضلالة، لقد خرجت مني أحاديث لوددت أني ضربت بكل حديث منها سوطين وأني لم أحدث به[33]. وهو على خلاف ما صرّح به اصحاب الصحاح من الاعتزاز بعلمهم وتباهيهم بكثرة حفظهم، واعتدادهم بأنفسهم احياناً، كالذي يبديه البخاري في عدد من المناسبات، ومن ذلك انه قال يوماً: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. فعلق هذا الاخير على قوله عندما بلغه ذلك فقال: دعوا قوله فإنه ما رأى مثل نفسه[34].

ومما له دلالة في الامر ان جماعة من التابعين قد تركوا الكثير من الحديث عندما وجدوا عمل الناس في المدينة على خلافها، وقد التزم مالك وغيره بهذا المسلك، وهو ان عمل اهل المدينة عنده اقوى من الحديث. فقد قال بهذا الصدد: ‹‹كان رجال من اهل العلم من التابعين يحدثون بالاحاديث، وتبلغهم عن غيرهم فيقولون: ما نجهل هذا ولكن مضى العمل على غيره››[35]. وقال ايضاً: رأيت محمد بن ابي بكر بن عمرو بن حزم - قاضي المدينة - اذا قضى بالقضية خلاف ما جاء في الحديث؛ عاتبه اخوه عبد الله قائلاً: ألم يأت في هذه حديث كذا؟ فيجيب: بلى، فيقول عبد الله: فما لك لا تقضي به؟ فيقول: فأين الناس منه؟ اي ما اجمع عليه اهل المدينة من العمل[36]. وجاء ان عمر بن عبد العزيز كان يجمع الفقهاء ويسألهم عن السنن والاقضية المعمول بها في المدينة فيثبتها، وما كان منها لا يعمل به الناس القاه وإن كان مخرجه من الثقاة[37]. كما نقل ابن ابي حازم ان ابا الدرداء كان يسأل فيجيب، فيقال له: انه قد بلغنا كذا وكذا بخلاف ما قال، فيقول: وانا سمعت، ولكن ادركت العمل على غير ذلك[38]. كذلك قال ابن مهدي: ليكون عندي في الباب الاحاديث الكثيرة فأجد اهل العصبة على خلافه فتضعف عندي[39].

 

 



[1] جامع بيان العلم وفضله، باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع.

[2] صحيح البخاري، حديث 622

[3] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[4] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[5] المصدر والباب السابقين.

[6] المصدر والباب السابقين.

[7] المصدر والباب السابقين.

[8] المصدر والباب السابقين.

[9] جامع بيان العلم وفضله، باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث. وهناك ابيات للشعر متأثرة بهذه النظرة السلبية للحديث، وقد انشدها بكر بن حماد (المتوفى سنة 296) كالاتي:

لقد جفت الأقلام بالخلق كلهم  فمنهم شقي خائب وسعيد

تمر الليالي بالنفوس سريعة               ويبدئ ربي خلقه ويعيد

أرى الخير في الدنيا يقل كثيره           وينقص نقصاً والحديث يزيد

فلو كان خيراً قل كالخير كله              وأحسب أن الخير منه بعيد

ولابن معين في الرجال مقالة سيسأل عنها والمليك شهيد

فإن تك حقاً فهي في الحكم غيبة          وان تك زوراً فالقصاص شديد

(جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق). لكن اورد البغدادي بعض الاختلاف في البيت الرابع من الشعر، اذ جاء فيه:

فلو كان خيراً كان كالخير كله            ولكن شيطان الحديث مريد

(الكفاية في علم الرواية، باب وجوب تعريف المزكى ما عنده من حال المسئول عنه).

[10] جامع بيان العلم وفضله، باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث. كما قال: ما تريد إلى شيء إذا بلغت منه الغاية تمنيت أن ينفلت معه كفافاً (المصدر السابق، وسير اعلام النبلاء، ج7، فقرة 274). وقال: أنا فيه يعني الحديث منذ ستين سنة وددت لو خرجت منه كفافاً لا عليّ ولا لي (المصدر السابق). وقال: ما من عملي شيء أنا أخوف منه من هذا، يعني الحديث (تقدمة المعرفة، باب ما ذكر من براعة فهم سفيان الثوري وفطنته وفراسته). وقال: وددت أن يدي قطعت ولم أطلب حديثاً (سير اعلام النبلاء، ج7، فقرة 274).

[11] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وتذكرة الحفاظ، ج1، فقرة 76.

[12] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[13] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[14] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وتذكرة الحفاظ، ج1، فقرة 183.

[15] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق، والجامع لأخلاق الراوي، فقرة 406.

[16] طبقات الحنابلة، ج2، مادة: الفضل بن الحباب الجمحي البصري.

[17] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[18] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[19] كما قيل لداود الطائي لِمَ تلزم بيتك ألا تخرج؟ قال أكره أن أحمل رحلي في غير حق (جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق).

[20] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[21] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[22] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[23] سير اعلام النبلاء، ج7، فقرة 275

[24] جامع بيان العلم وفضله، باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث.

[25] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وأدب الاملاء والاستملاء، ص96.

[26] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق.

[27] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق، والجامع لأخلاق الراوي، فقرة 406.

[28] جامع بيان العلم وفضله، الباب السابق. وقد قال الشافعي بصدد من حمل العلم جزافاً: هذا مثل حاطب ليل يقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري (الخطيب البغدادي: نصيحة أهل الحديث، شبكة المشكاة الالكترونية، ص32).

[29] تأويل مختلف الحديث، المقدمة. ومما يذكر بهذا الصدد ما جاء من تصحيف يخص الايات القرآنية، ومن ذلك ما نُقل أن عثمان بن أبي شيبة قرأ آية من سورة يوسف بالشكل التالي: (جعل السقاية في رجل أخيه)، فقيل له: (في رحل)، فقال: تحت الجيم واحدة. كما انه قرأ آية اخرى بالشكل التالي: (يا أيها المدبر)، فقيل له: ذهب عقلك أين المدبر (انظر: ابو احمد العسكري: تصحيفات المحدثين، مكتبة يعسوب الدين الالكترونية، ص145ـ147).

[30] الذهبي: بيان زغل العلم، شبكة المشكاة الالكترونية، فقرة علم الحديث، كما عرض النص ايضاً في الانترنيت عبد الرحمن بن عمر الفقيه الغامدي: [email protected]

[31] سير اعلام النبلاء، ج8، فقرة 77

[32] ابن حزم: الاحكام في أصول الاحكام، ج2، ص247.

[33] نصيحة أهل الحديث، ص34

[34] مقدمة فتح الباري، ضمن الفصل العاشر.

[35] انتصار الفقير السالك، ص201

[36] انتصار الفقير السالك، ص201

[37] انتصار الفقير السالك، ص202

[38] انتصار الفقير السالك، ص202

[39] انتصار الفقير السالك، ص202

comments powered by Disqus